المقال مقروء
قيروان يا قيروان .. بأي حال صرت يا قيروان
أتلك هي القيروان حاضنة الحضارات ومحطة الأنظار و مقصد العلماء ، الأطباء ، المفكرين و الشعراء ؟؟
قيروان أسد ابن الفرات ، الإمام سحنون و إبن الجزار .
تلك هي القيروان نقطة بداية الحضارة العربية الإسلامية بإفريقيا ..
القيروان الإشعاع الحضاري و الفكري و معالمها الزاخرة خير شاهد لحد الان .. قيروان العصر الأغلبي الذهبي .. قيروان الأسوار ، المباني و المساجد .. قيروان الاسواق و التجارة .
قيروان بيت الحكمة أول جامعة علمية بإفريقيا و المغرب ..
فكيف كانت و كيف أصبحت و أمست ؟؟ حقاً لانها من اعظم مفاراقات التاريخ الحزين فهل يمكن لنا ان نقنع أنفسنا بان هذا هو قدر القيروان و قدرنا معها الصمت و الخنوع ؟؟ !!!!
ما هذا الصمت الفضيع لأبناء الجهة عن كمِّ التهميش و التفقير التي تشهده هذه الجهة على جميع المستويات .
لا أفهم كيف بعد أن كان يضرب بمثل شجاعة أهلها و نخوتهم ًو مروءتهم و سمو نفسهم ، أراهم صامتين بل و اكثر مشاركين في هذا الظلم الذي تشهده المنطقة .
فبعد ان كانت قِبْلة تراهم اليوم يغادرونها واحدا تلو الاخر غير مباليين مستمرين في السكوت عن حق هذه الجهة في مقومات العيش الكريم .
جريمة بشعة هي ما تتعرض له مدينة القيروان .. جريمة امتدت لعقود و هاهي تتواصل مع تواصل الصمت الرهيب لأبناءها .
أبناءها الذين كانوا مثالا للشجاعة في عهود خلت اما اليوم فهم متواطئين في استمرار هذه الجريمة بصمتهم ،
أتسائل اين هم أبناء الجهة من رجال الاعمال و المستثمرين من هذا الوضع الحالي و المزري لحال الجهة أم أن سحر بحار الجهات المجاورة غلاب مما تركهم يهجرون قيروانهم تاركين إياها تتخبط في وحل الفقر و الخصاصة ليستثمروا في المدن المجاورة ؟؟؟؟!!!!!!
اخيراً أقولها و أمضي كل جهة يخدموها رجالها فاظهروا و بانو عليكم الأمان يا رجال القيروان .
عفاف بوثمنة .

ليست هناك تعليقات :